سنكسار اليوم 23 من شهر طوبة المبارك / الثلاثاء 31 يناير 2017
استشهاد القديس تيموثاوس أسقف افسس تلميذ القديس بولس الرسول
في مثل هذا اليوم من سنة 97 م استشهد القديس تيموثاؤس الرسول .
وقد ولد ببلدة لسترة من أعمال ليكاؤنية بآسيا اصغري من أب يوناني يعبد الكواكب ،
وأم يهودية اسمها افنيكي. ولما بشر بولس الرسول في لسترة ، وسمع هذا القديس تعاليمه
، ورأي الآيات التي كان يصنعها الله علي يديه آمن واعتمد ورفض الهة أبيه وترك شريعة
أمه . ثم تتلمذ لبولس الرسول وتبعه في أسفاره ، وشاركه في شدائده . وفي سنة 53 م
أقامه أسقفا علي أفسس وما جاورها من البلاد . فبشر فيها بالسيد المسيح ورد كثيرين
إلى الإيمان وعمدهم . ثم بشر في مدن كثيرة . وكتب إليه الرسول بولس رسالتان الأولى
سنة 65 والثانية قبل سنة 97 م بقليل ، يحثه فيهما علي مداومة التعليم ، ويعرفه بما
يجب ان يكون عليه الأسقف والقس والشماس والأرملة ، ويحذره من الأنبياء الكذبة ،
ويوصيه إلا يضع يده علي أحد بعجلة ، بل بعد الفحص والاختبار ، ودعاه ابنه وحبيبه.
وقد أرسل علي يده أربع رسائل : الأولى الرسالة الأولى إلى كورنثوس ، والثانية إلى
فيلبي ، والثالثة إلى تسالونيكي والرابعة إلى العبرانيين. وقد رعي هذا القديس رعية
المسيح احسن رعاية ، وأنار العقول بتعليمه وتنبيهه وزجره ، وداوم علي تبكيت اليهود
واليونانيين ، فحسدوه وتجمعوا عليه وظلوا يضربونه بالعصي حتى مات في أفسس فاخذ
المؤمنون جسده ودفنوه . صلاته تكون معنا امين
نياحة البابا كيرلس الرابع ابى الإصلاح ال110
في مثل هذا اليوم تنيح الاب العظيم الانبا كيرلس الرابع بابا
الإسكندرية العاشر بعد المائة . وقد ولد هذا الاب ببلدة الصوامعة الشرقية من أعمال
جرجا من أبوين تقيين حوالي سنة 1816 م ، وأسمياه داود باسم جد أبيه ، واعتني والده
بتربيته وتعليمه . وفي الثانية والعشرين من عمره قصد دير القديس أنطونيوس لزهده في
أباطيل الحياة . وهناك سلك طريق الفضيلة والنسك ، مما جعل القس أثناسيوس القلوصني ،
رئيس الدير وقتئذ ان يلبسه ثوب الرهبنة ، فدأب منذ ذلك الحين علي الدرس والمطالعة .
وبعد سنتين من ترهبه تنيح رئيس الدير ، فاجمع الرهبان علي اختيار هذا الاب رئيسا ،
فرسمه الانبا بطرس الجاولي البابا المئة والتاسع قسا وعينه رئيسا علي الدير ، فاهتم
بشئون الدير والرهبان ابلغ اهتمام . وكان حاد الذكاء وعلي قسط وافر من الإلمام
بالمسائل الدينية ، ولذلك فانه لما نشب خلاف بين الأحباش في بعض الأمور العقائدية ،
استدعاه الاب البطريرك الانبا بطرس الجاولي ، وكلفه بالذهاب إلى البلاد الحبشية لفض
هذا النزاع . فقام بمهمته خير قيام . وعاد الاب داود من الحبشة في يوم السبت 13
يوليه من سنة 1853 م وكان قد تنيح البابا بطرس الجاولي في 15 أبريل سنة 1852 م .
وعند الشروع في اختيار خلف له ، اختلفت أراء الشعب ، فالبعض اختار الاب داود ،
والبعض اختار غيره . ثم استقر الرأي علي رسامته مطرانا عاما سنة 1853 م . واستمر
سنة وشهرين ، اظهر خلالها من حسن التصرف ، ما جعله أهلا لأن يقام بطريركا ، فتمت
رسامته في 28 بشنس سنة 1571 ش ( 1854 م ) . وقد افرغ قصاري جهده في سبيل تهذيب
الشبان وتعليمهم . فقد إنشاء المدرسة القبطية أكبري بالبطريركية ، وفتح مدرسة أخرى
في حارة السقايين وشدد في تعليم اللغة القبطية فيهما ، كما اشتري مطبعة كبيرة طبع
فيها عدة كتب كنسية . وعموما فان إليه يرجع الفضل في تقدم الأقباط ، وقد هدم كنيسة
البطريركية القديمة وشيد غيرها ، ولكنه لم يتمكن من إتمامها لتغيبه في البلاد
الحبشية للمرة الثانية . وكان هذا الحبر العظيم عالما شديد الاعتصام بقوانين
الكنيسة ، وكان محسنا ذا عناية شديدة بذوي الحاجة ومحبوبا من رعيته ، وتنيح في 23
طوبة سنة 1577ش ( 1861 م ) .
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .